يعد هذا الكتاب محاولة جادة لإعادة قراءة وتقييم التاريخ الصومالي ونشر الوعي الوطني. يتألف الكتاب من مجلدين، كل منهما يضم خمسة فصول، لتسليط الضوء على فترتين مختلفتين ومتتاليتين.

تتناول الفصول الخمسة للمجلد الأول فترة ما قبل انهيار الدولة وتجيب على أربعة أسئلة رئيسية، هي: هل للصومال تاريخ قديم؟ ما هي العوامل التي أثرت في التطور التاريخي للصومال؟ ما أسباب صعود وسقوط القومية الصومالية؟ وما هي الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة الصومالية؟ أما المجلد الثاني فيتناول فترة ما بعد الانهيار، بما في ذلك الحرب الأهلية التي اندلعت بعد انهيار الدولة، وظهور المجتمع المدني، وتاريخ مشاركة المرأة السياسية، ودور شيوخ القبائل، وإعادة تشكيل الهوية الصومالية. تقدم الفصول العشرة من الكتاب نهجًا مبتكرًا لفهم تاريخ الصومال وتُمكّن الأجيال الصومالية الجديدة من تعلم تاريخهم الثري بالدروس والعبر.

الدكتور عبد الرحمن معلم عبد الله (باديو) باحث متخصص في التاريخ الحديث والمعاصر، حاصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة مكغيل في كندا، وهو أحد المؤسسين لجامعة مقديشو ورئيس مجلس أمنائها. كما أنه ناشط في المجتمع المدني، وعمل سابقًا في الخدمة العسكرية حتى حصل على رتبة عقيد في الجيش.

يعمل الدكتور عبد الرحمن حاليًا كمستشار أول لشؤون المصالحة والسلام في رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى عمله كمحاضر لطلاب الدراسات العليا في برامج الماجستير والدكتوراه، ومشرف على الرسائل العلمية. ألف خمسة كتب منشورة باللغة الإنجليزية وترجم بعضها إلى اللغة العربية وكتب العديد من الأوراق البحثية والمقالات الاكاديمية المنشورة.

سيد عمر معلم عبد الله باحث متخصص في التاريخ الحديث والمعاصر، تخرج من كلية التاريخ بجامعة مقديشو وحصل على درجة الماجستير من معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في القاهرة عام 2006م. في السابق، عمل محاضرًا في جامعة مقديشو، ولاحقًا أصبح مستشارًا لمكتب رئيس وزراء الصومال في الشؤون العربية، ثم مستشارًا لوزارة الخارجية والتعاون الدولي في شؤون تنمية السياسات والدبلوماسية في الصومال.

ويعمل حاليًا كدبلوماسي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الصومال. .