يروي هذا الكتاب قصة بناء وتدمير برنامج السلاح البايلوجي في العراق. يشتمل الكتاب على عشرة فصول؛ الفصلان الأول والثاني منه يستعرضان نمو الخبرة الوطنية الهندسية والتكنولوجية في منظمة الطاقة الذرية العراقية وانتقالها لتتوحد مع الخبرة التي سبق لها أن نمت في هيئة التصنيع العسكري.

الفصول من الثالث ولغاية الثامن توثق المشاريع الـتي قامت بها هيئة التصنيع العسكري بعد 1991 لتأكيد نوعيتها. فأغلب هذه المشاريع استهدفت استغلال الخـبرة الـتي تمتلكها الهيئة، ومن ضمنها الخبرة المضافة من قبل كادر البرنامج النووي الوطني، للنهوض بالصناعات العراقية الـتي أصابها التدهور بسبب حربي الخليج الأولى والثانية وما تبعها من حصار تجاري وتكنولوجي وإنساني.

إضافة لبعض المشاريع التي تمت لتحسين أداء منشآت التصنيع الحربي الإنتاجية والعاملة بما تسمح به قرارات الأمم المتحدة. كما تستعرض التطور الهيكلي لإعداد تصاميم وتنفيذ هذه المشاريع.

الفصلان التاسع والعاشر يستعرضان على أية أسس تمت صياغة الأكاذيب وتأليف القصص وحياكة ونـسـج تهمة امتلاك العراق لبرنامج لتصنيع السلاح البايولوجي، والـتي استخدمت، مع تهم باطلة أخرى، لتـبريـر احتلال العراق في 2003، ومن ساهم في حياكتها وصياغتها ولماذا قام بذلك، وكيف تداولت دوائر المخابرات الغربية هذه الأكذوبة، عسى أن نحدد من الذي دحرج الكرة فعلاً على الساحة العراقية، ولماذا. .