تكمن أهمية هذا الكتاب في كون موضوع الإدارة الإستراتيجية و الجودة الشاملة عملية مستمرة , فالموارد البشرية تستمد قيمتها مما تملكه من معارف ومهارات وقدرات وهذه الأخيرة تتغير باستمرار وفقا لاحتياجات العمل و احتياجات الفرد نفسه و لذا فان موضوع الإدارة الإستراتيجية ومدى فعاليتها في تحقيق الجودة الشاملة يحقق التطوير المستمر لإدارة الموارد البشرية . كما انه من المواضيع المهمة في وقتنا أين تواجه معظم الدول و المنظمات الإدارية صعوبات و تعقيدات شديدة و يعتبر هذا المفهوم بمثابة المنهج الذي يمكن أن تسلكه المنظمات لتحقيق أهدافها و كذلك لزيادة الاهتمام بالعنصر البشري ، و تبقى هذه المناهج و الأساليب الإدارية الفعالة الأكثر اهتمام بالعنصر البشري ، أمام التغيرات و التطورات الراهنة فظهرت عدة مفاهيم تركز على العمل الجماعي و العملاء و الإنتاج داخل المنظمات ومن بين هذه المفاهيم مصطلح إدارة الجودة الشاملة.

كما يمثل كلا من المفهومين نموذج للإدارة الحالية و المستقبلية التي يمكن من خلالها تحديد الميزة للمنظمة و النجاح في تحقيق أهدافها وغاياتها ومن المعروف أن أكثر الأدبيات الخاصة بالمفاهيم النظرية و العملية المتعلقة بالإدارة الإستراتيجية و إدارة الجودة الشاملة وليدة الجهود في الأقطار المتقدمة ومجال التطبيق فيها تطور المنظمات التي تبنت هذا المفهومين كطريقة تفكير و تصرف . .